رأس الخيمة/ صلاح عبد المهدي- موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
ينتظر منتخبنا الشبابي في الساعة الرابعة الا ربعا من عصر اليوم حسب توقيت بغداد ان يحقق حلما طال انتظاره 12 عاما عندما يواجه في ملعب نادي الامارات نظيره الكوري الجنوبي في المباراة النهائية لبطولة كاس اسيا للشباب تحت سن 19 عاما ، وتاهل منتخبنا لمباراة التتويج بعد تغلبه في الدور نصف النهائي على نظيره الاسترالي بهدفين دون رد سجلهما مهند عبد الرحيم والبديل الناجح جواد كاظم في الشوط الثاني فيما بلغها الكوري الجنوبي عندما ازاح عن طريقه شباب اوزبكستان بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد .
حظوظ وفيرة
صحيح ان كلا المنتخبين طامح للظفر بكاس البطولة الا ان منتخبنا ينطلق بحظوظ وفيرة نحو الفوز لعدة اسباب اهمها انه فريق جاهز كما ينبغي فنيا وبدنيا ونفسيا لخوض الموقعة الختامية للحدث الكروي القاري وكذلك تقديمه للعروض المتميزة في المباريات السابقة و تخطيه حاجز منتخبات شرق اسيا تباعا فضلا عن انه سيدخل المباراة كامل العدد والعدة ، والحقيقة التي فرضت نفسها تقول ان من تمعن في مشاهدة مباريات الليوث السابقة وجد امام عينيه روعة الاداء وحسن التنظيم ودقة تنفيذ الواجبات وبدت خطورة الفريق تتمثل في جميع محاور اللعب كما تعددت مصادر التهديد على المرمى المنافس فسجل اهداف الفريق التسعة مدافعون ولاعبو وسط فضلا عن المهاجمين ومع كل ما ذكرناه يجب على شاكر وتلامذته الحذر واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة من اجل كسب الرهان الاخير اذ لم يعد مسموحا اليوم التراجع عن المكاسب التي حققها الفريق حتى وان نظرنا الى بطاقة التاهل الى مونديال تركيا على انها الخطوة الاهم في الرحلة العراقية الى الامارات الشقيقة .
اشادة اتحادية
رئيس اتحاد الكرة ناجح حمود وصل الى راس الخيمة لمؤازرة منتخبنا الشبابي وقد حضر الوحدة التدريبية الاخيرة التي اجراها الشباب في ملعب نادي الامارات فرع الزهراء كما اجتمع بوفد المنتخب مشيدا بالانجاز المزدوج المتمثل بحجز تذكرة التاهل الى مونديال تركيا من جهة ثم التاهل الى المباراة النهائية لبطولة شباب اسيا من جهة اخرى منوها بأن ما حققه الشباب كان سببا لايقاد جذوة الفوز في صفوف المنتخب الاول قبل موقعة الدوحة امام المنتخب الاردني الشقيق في التصفيات المونديالية الحاسمة ، وتابع حمود حديثه بالتاكيد على ان انجاز منتخب الشباب كان مخططا له بدقة في اطار مشروع اتحادي انطلق قبل اكثر من عام ووصف اللاعبين بانهم كانوا الادوات التنفيذية الناجحة للمشروع مضيفا بان الفريق قدم شيئا جديدا ومختلفا للكرة العراقية يتمثل بتغيير فلسفة اللعب مما يتطلب ان يكون العمل في الفترة المقبلة مضاعفا من اجل الظهور بالمستوى الذي يشرف الكرة العراقية خلال منافسات مونديال تركيا الشبابي ،وعكف حمود على تذكيراللاعبين بالابتعاد عن الغرور وان يكونوا مؤثرين في فرقهم كونهم مشروع منتخب وطني مستقبلا ، اما رئيس الوفد كامل زغير فقد كان عنوانا كبيرا للتفاؤل عندما اشار في حديثه الى ان الكاس ستكون عراقية كونه واثقا من قدرات ليوث الرافدين في وضع الخاتمة السعيدة لمشاركة اقل مايقال عنها انها ناجحة بامتياز .
شاكر ولي جونغ
مدرب منتخبنا الشبابي حكيم شاكر اشار في حديثه للموفد الصحفي الى اكتمال الاستعدادات الفنية والبدنية والنفسية تاهبا لمواجهة اليوم الختامية معتبرا بانها مباراة العمر بالنسبة له مضيفا بان فريقه سيحمل لواء الكرة العراقية والعربية ايضا في المعترك الكروي القاري وانه متفائل بالفوز والعودة بكاس البطولة الى بغداد رغم ان المهمة ليست سهلة مؤكدا بانه سيقدم شيئا جديدا في المباراة من خلال مفاجأة منافسه باوراق جديدة لازال محتفظا بها لموقعة اليوم المرتقبة ، وتطرق شاكر الى اربعة اهداف حققها الفريق في مشاركته القارية التي تختتم اليوم اولها بلوغ نهائيات كاس العالم للشباب ثم المنافسة على كاس البطولة وكذلك اتاحة الفرصة امام منتخب الناشئين لان ياخذ التصنيف الاول عند ترحيله الى فئة الشباب في القريب العاجل فضلا عن رفد المنتخب الاول بعدد من اللاعبين ، اما مدرب المنتخب الكوري الجنوبي لي كوانغ جونغ فاكد في تصريحات صحفية مقتضبة بان هدفه هو الفوز باللقب الاسيوي وانه يعتمد على طريقة خاصة في انتقاء لاعبيه لكل مباراة وهذا ما سيحدث بخصوص التشكيل الذي سيخوض مباراة اليوم.
جهوزية تامة
مساعد المدرب صفاء عدنان قال ان الجهاز الفني وضع في حساباته كل شيء عن منافسه في مباراة اليوم وقد تم تشخيص مكامن القوة والضعف في اداء المنتخب الكوري الجنوبي ووضع التدابير المتعلقة بها مؤكدا بان المباراة ستكون تكتيكية بحتة مناشدا اللاعبين بالتركيز وعدم الاستعجال عندما تسنح الفرصة لهز الشباك الكورية ، اما مدرب حراس المرمى جليل زيدان فاشار الى جاهزية الحراس الثلاثة التامة ثم تابع حديثه بالقول ان الفرصة امام محمد حميد باتت كبيرة لاحراز انجاز شخصي يتمثل بالحصول على لقب افضل حارس مرمى في البطولة ليس لانه رد ركلة الجزاء امام المنتخب الاسترالي حسب وانما لثبات مستواه في جميع المباريات التي خاضها منتخب الشباب وحسن قيادته لزملائه واوضح زيدان انه هيأ حراسه لكل ظرف قد يحدث ولو وصلت المباراة لركلات الترجيح سوف يقول الحارس كلمته بعون الله ، وتحدث مدرب اللياقة علي حسين حاتم فبيّن حماسة اللاعبين واندفاعهم في التدريبات التي سبقت مباراة التتويج مشيرا الى ان الاجواء داخل اسوار المنتخب مثالية من جميع النواحي والجميع يتوق لاكمال الفرحة ، وبخصوص التاهيل الصحي اكد طبيب الفريق عبد الكريم الصفار على ان جميع اللاعبين جاهزون للمباراة بعد اكتمال معالجة الذين تعرضوا الى كدمات وارهاق في مباراة استراليا .
فرحة مرتقبة
لاعبونا الابطال بدوا على قدر المسؤولية المناطة بهم وهم عازمون على ادخال الفرحة لنفوس جماهيرهم الوفية حيث اكد اللاعب علي عدنان ان هذه المباراة ورغم كونها نهائية الا انها لن تختلف عن المباريات التي لعبناها في المراحل السابقة ولن نخضع خلالها للضغط الذي سيكون له تاثير سلبي وكلنا ثقة واصرار على العودة الى بغداد بكاس البطولة ، اما زميله علي قاسم فاشار الى انه وزملاءه عقدوا العزم على تقديم الاداء الذي يؤهلهم للتغلب على الشمشون الكوري واحراز اللقب القاري للمرة السادسة مبديا ثقته الكبيرة في عدم التفريط بهذه الفرصة التاريخية وتحقيق حلم الجماهير العراقية ، من جانبه تحدث اللاعب محمد جبار ارباط فافصح بان منتخب الشباب سيدخل مباراة اليوم من اجل الفوز فقط كخيار وحيد وسنكون اهلا للمنازلة رغم ان المهمة امام الشمشون الكوري ليست سهلة ، اما حارس المرمى المبدع محمد حميد فيعتقد بان المباراة النهائية التي تجمع ليوث الرافدين بالمنتخب الكوري الجنوبي ستكون مثيرة مع الاعتراف بصعوبتها على المنتخبين مضيفا بان المهم ان ناخذ زمام المبادرة منذ البداية واتوقع ان نخرج فائزين بهدف دون رد اذ ليس في بالي ان تصل المباراة الى ركلات الترجيح من علامة الجزاء .
نجوم تتلألأ
في صميم المنافسة على لقب البطولة تجري منافسة اخرى لاتقل سخونة حيث علمنا بان مدرب منتخبنا الشبابي حكيم شاكر ينافس بقوة مع ثلاثة مدربين اخرين على لقب افضل مدرب في البطولة وبالمناسبة فقد جاءت الاخبار من بغداد تحمل معها تاكيدات بان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد امر بقبول الطالب حكيم شاكر بدراسة الماجستير بعد ان بقي الملف الخاص به على الرفوف في الفترة السابقة ، من جهة اخرى دخل اغلب لاعبينا في عملية المفاضلة لاختيار منتخب البطولة وكذلك للحصول على الجوائز الفردية بعد ان حسم محمد حميد الى حد كبير لقب افضل حارس مرمى .
من هنا وهناك
مازالت جموع العراقيين العاملين في الامارات تتوافد على مقر اقامة وفد منتخبنا الشبابي في فندق منغروف براس الخيمة حيث حضر من دبي الزميل سامي عبد الامام ومن الشارقة مدرب حراس المرمى قاسم محمد ابو حديد ومن عجمان مدرب الحراس عمر احمد ومن راس الخيمة مدرب الحراس الاخر نعمت عباس والتقوا رئيس الوفد واعضاء الجهاز الفني واللاعبين .
في اطار ممارسات الضغط على منتخبنا التي تمارسها اللجنة المنظمة التابعة للاتحاد الاسيوي لكرة القدم فقد تم توجيه انذار للوفد العراقي بداعي الاحتفال المبالغ فيه للاعبين سيف سلمان ومصطفى ناظم عقب مباراة الاربعاء التي هزم فيها ليوث الرافدين المنتخب الاسترالي .
بعد تاهل العراق وكوريا الجنوبية الى مباراة الختام استذكر المدرب حكيم شاكر توقعات المدرب الراحل محمود الجوهري بخصوص تاهل المنتخبين معا لمباراة التتويج في حالة عدم تقاطعهما في منافسات البطولة التي تسبق المباراة وهو ما حصل بالفعل