بغداد/ المدى
اهدر منتخبنا الشبابي فرصة تتويجه بلقب كاس اسيا للشباب بعد ان خسر امام نظيره الكوري الجنوبي بركلات الترجيح باربعة اهداف مقابل هدف واحد في الوقت الذي كان فيه متقدما حتى الدقيقة الحادية والتسعين من المباراة النهائية التي اقيمت امس في راس الخيمة بهدف مهند عبد الرحمن الذي سجله في الدقيقة الخامسة والثلاثين قبل ان يدرك الكوريون التعادل في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع من الوقت الاصلي للمباراة بواسطة جانغ جن.
وكان امل الحصول على اللقب يتزايد مع وقت المباراة التي بدأها منتخبنا باندفاع كبير وبسيطرة كاملة على الشوط الاول تقريبا على الرغم من ظهور منتخب كوريا بشكل مغاير عما ظهر به في المباراة السابقة امام منتخبنا في افتتاح الدور الاول من البطولة التي انتهت بالتعادل السلبي فقد اظهر لاعبو كوريا في هذا اللقاء النهائي قدرة واضحة في التحرك ومشاغلة مدافعينا الذين فرضوا رقابة كاملة على اللاعبين الكوريين الى الحد الذي اصبحت فيه منطقتنا الدفاعية رصينة ومنيعة بوجه اللاعبين الكوريين من خلال تحركات همام طارق وجواد كاظم وعلي عدنان وسيف سلمان وخلفهم الحارس محمد حميد الذي تصدى ببراعة الى محاولات كورية على مرمانا.
وكانت الدقيقة العاشرة من المباراة قد شهدت اول تهديد مباشر على المرمى الكوري عندما تلقى احمد عباس كرة من زميله جواد كاظم سددها الاخير وابعدها حارس كوريا تلتها كرة راسية لهمام طارق ذهبت بجانب القائم قبل ان يتصدى جدار دفاعي كوري لركلة ثابتة نفذها بقوة محمد جبار وكانت تلك المحاولات المتواصلة تعكس التراجع الدفاعي لكوريا الجنوبية.
وفي الدقيقة 35 توج مهند عبد الرحمن تفوق منتخبنا الشبابي باحرازه الهدف الاول في المباراة عندما استخلص كرة من بين مدافعي كوريا وهيأها لنفسه ثم سددها ارضية على يسار الحارس الكوري ليضع منتخبنا في المقدمة.
وفي الشوط الثاني اهدر جواد كاظم وفي مطلع هذا الشوط تحديدا فرصة سهلة لتعزيز تقدم منتخبنا عندما تباطأ بتسديد كرة عرضية جاهزة وهو بمواجهة المرمى الخالي الا من الحارس الذي سيطرة على الكرة وذلك في الدقيقة (46).
بعد ذلك سيطر منتخبنا بشكل مطلق على المباراة وفرض هيمنته الكاملة وكان قريبا في اي لحظة من تعزيز محاولات تحقيق ذلك وكلها اهدرت بفضل التسرع عند منطقة الكوريين خصوصا محاولة عمار عبد الحسين الرأسية التي سدد فيها الكرة الى الخارج.
وسنحت فرصة خطرة واحدة امام كوريا الجنوبية في هذا الشوط في الدقيقة 72 عندما ابعد الحارس محمد حميد تسديد قوية الى الخارج.
وبمرور الوقت كانت تسير كل التوقعات الى تتويج منتخبنا باللقب السادس في تاريخه.
وبينما كان منتخبنا وجمهوره المحتشد في ملعب الامارات في رأس الخيمة ومن غفلة دفاعية فاجأ الكوريون منتخبنا بهدف التعادل الذي اعاد المباراة الى نقطة بدايتها بواسطة نجان جن الذي باغت مدافعينا وارسل كرة ارضية بنفس السيناريو لهدف منتخبنا لكنه سدد كرته على يمين الحارس محمد حميد في الدقيقة الحادية والتسعين من المباراة.ليلجأ المنتخبان الى وقت اضافي على مدى شوطين اظهر فيهما المنتخب الكوري معنويات عالية بفضل تعادله وسيطر على احداث الشوطين اللذين انتهيا بالتعادل ليلجأ الطرفان الى ركلات الترجيح التي نفذ منها منتخب كوريا اربع ركلات بنجاج ولم يعد بحاجة الى الركلة الخامسة بعد ان اخفق مهند عبد الرحمن وسيف سلمان في التسجيل ونجح احمد عباس في تسجيل احدى الركلات.
وما خفف من وقع الخسارة على منتخب الشباب هو انه ضمن التأهل الى كأس العالم في تركيا العام المقبل.